Vacation & Tourism in Syria

Archive for مارس 4, 2011

قصة أول طائرة تهبط دمشق


بدأت رحلات الطيران تنتشر في العالم في بداية القرن , وأرادت الدولة العثمانية أن تدخل مجال الطيران فقامت بشراء طائرتين مستعملتين من الإمبراطورية الألمانية , وحدد موعد الرحلة التجريبية الأولى لأحد الطائرتين في ربيع عام 1914م , وقد اختير لقيادة الطائرة الملازم أول صادق بك ومعاونه اليوزباشي فتحي بك بعد أن تلقيا تدريبات عديدة على قيادة الطائرة .

كانت مخطط الرحلة الانطلاق من اسطنبول والهبوط في دمشق , ومن ثم الانطلاق إلى مصر والعودة .

انطلقت الرحلة من اسطنبول وكان السلطان وكبار أركان الدولة على رأس المودعين, وفي دمشق احتشد الناس في المكان المقرر لهبوط الطائرة غير مصدقين أن ما سمعوه من أن كتلة من الحديد تطير, والبعض اعتبر ذلك نوعاً من الكفر , وما أن ظهرت الطائرة في الجو حتى ارتفعت أصوات الهتاف والزغاريد .

احتشدت جموع غفيرة في المرج الاخضر (حيث معرض دمشق الدولي القديم ) حيث كان مقررا وهبطت الطائرة هناك وكان في استقبال الطيارين كبار أعيان دمشق والوالي وكبار قادة الجيش وجموع المواطنين , وحاول بعد الناس خلع جزء من هيكل الطائرة للذكرى ولولا إحاطة الطائرة بالحراسة لما بقي منها شيء , حُمل الطيارين على الأكتاف وأقيمت لهم الولائم والأفراح وطافوا بهم في أنحاء دمشق على أنهم أبطال.

وفي اليوم الثالث من وصولها زحفت الجماهير لتشاهد سفر الطائرة والمتجه إلى القاهرة, وغادرت الطائرة وسط توديع الناس للطيارين الأبطال, لكن الطائرة سقطت قرب بحيرة طبريا ومات الطياران, وأحضرت جثتيهما بالقطار إلى دمشق, وسارت الجنازة في أنحاء دمشق وسط الحشود الحزينة , وكانت ولولة النساء تعلو على أصوات المؤذنين , ودفنا إلى جوار قبر صلاح الدين الأيوبي, وعم الحزن أنحاء الشام وفرغت الشوارع كأنها بحداد رسمي, وفتحت بيوت العزاء في كل حي وحارة حتى في مناطق المسيحيين.

بعد أسبوع انطلقت الطائرة الثانية في رحلة رد الاعتبار وصلت الطائرة دمشق حيث هبطت في سهل المزة, ولم يكن في استقبالها ذلك الحشد الشعبي نظراً لأن الناس كانوا ما يزالون في فترة حزن على الطيارين, ومن دمشق أقلعت باتجاه مصر إلا أن خطها وخط قائديها لم يكن أحسن مما سبق فوقعت في البحر أمام مدينة يافا ونجا معاون قائد الطائرة , واستشهد قائد الطائرة الملازم نوري بك ودفن الى جوار رفيقيه الأولين.

سويقة علي.. نموذج لمفاتن النسيج العمراني في حلب ومعلم نابض بالحياة يعود تاريخه إلى الفترة البيزنطية

سويقة علي كما يطيب للعارفين بها تسميتها أحد أهم مفاتن النسيج العمراني في مدينة حلب القديمة التي مازالت تحافظ على رونقها وازدهارها عبر السنين فجدرانها و أقواسها وأزقتها وكل زاوية من زواياها تكتنز بمئات القصص والأحداث و الملاحم لذكريات من عاشوا فيها أو مروا بها.

وأوضح نديم فقش مديرالآثار والمتاحف بحلب أن سويقة علي تعتبر من المواقع السياحية المشهورة والهامة في العالم من حيث الطول والقدم والإتساع وتنوع الفعاليات ووجود بعض الأماكن الأثرية فيها مثل الخانات القديمة كخاني حاج موسى الأميري المستوي والأعوج مشيرا إلى ان السويقة رغم انها شهدت تطورات ومتغيرات تركت عليها الأثر المباشر كفتح الشوارع الجديدة ومشروعات الطرق واشادة الأبنية العالية على طرفي الطرق المحدثة لا تزال محافظة على أنشطتها التجارية.

من جهته أشار المهندس ماجد زمار معاون مدير المدينة القديمة بحلب أن السويقة جزء من أسواق حلب القديمة التقليدية التي تقارب مساحتها الإجمالية بـ21 هكتارا وهي ذات اهمية تجارية كبيرة للمدينة والريف حيث تحتوي على محال للالبسة الجاهزة والقماش والأطعمة والمشروبات و الألعاب والإكسسوارات والخردوات والخضار والفاكهة المنتجات الغذائية والعديد من المصنوعات اليدوية التي تباع في هذا السوق.

وبين زمار أن المدينة القديمة تعمل على وضع برنامج اقتصادي تنموي بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون التقني ومركز المحترف السوري لتنمية المهن بهدف تطوير الجانب الإقتصادي للأسواق التقليدية والحفاظ على المهن القديمة وحمايتها من الإندثار وايجاد أسواق لتصريف بضائعها داخلياً وخارجياً عبر اقامة مبنى مخصص لهذه الغاية في منطقة الألمجي داخل المدينة القديمة بمساحة 700 متر مربع ويتسع لنحو 20 حرفة حيث تم الانتهاء من مرحلة الترميم وستقوم بتزويده بالتجهيزات اللازمة.

وأشار معاون مدير المدينة القديمة الى ضرورة الحفاظ على السويقة والأبنية التاريخية الموجودة على جانبيها مثل الخانات والبيوت التاريخية من خلال تطبيق القوانين والأنظمة ودراسة كافة الحالات المعروضة بقصد الترخيص أو الترميم والبناء وعرضها على لجنة المدينة القديمة التي تضم مختلف الجهات ذات الصلة بالحفاظ على التراث في المحافظة.

من جانبه بين الدكتور محمود حريتاني الباحث التاريخي أنه لا يوجد سبب محدد تاريخيا لتسميتها بهذا الاسم فالظروف الإقتصادية والديمواغرافية هي التي أنشأت هذا المحور تلبية لاحتياجات الأحياء السكنية المجاورة من جهة والمناطق الريفية المحيطة بالمدينة من جهة ثانية اضافة لكونها طريقا للمرور إلى قلب المدينة القديمة فقد كان التجار يجلبون البضائع الأوروبية ليبيعوها في السويقة.

وأشار حريتاني الى ان سويقة علي تعتبر حديثة نسبيا اذا ما قورنت بالاسواق التقليدية الاخرى في المدينة القديمة فسوق المدينة الذي يمتد من باب انطاكيا وحتى القلعة يعود بناؤه إلى الفترة السلوقية أي عهد سلوقس نيكاتور 312-280 قبل الميلاد اما سويقة علي فهي احدث منه وتضم المطبخ العجمي الذي يعد من أقدم الأبنية فيها ويعود للعهد البيزنطي في القرن الخامس الميلادي وتم بناؤه بعد800 سنة تقريبا من بناء أسواق المدينة المركزية الأخرى.

وبين الباحث التاريخي أن سويقة علي شهدت نشوء العديد من الأسواق التي لحقت بها أو تموضعت بقربها أو لاصقتها ومنها السوق الممتد من مدرسة الشيباني وحتى اسوار المدينة الذي يعد الآن سوقا متكاملا يصدر بضائعه الى منطقة الخليج العربي ويسمى سوق اليبرق وقد توسع بشكل شطرنجي نتيجة لتطور الفعاليات الاقتصادية المتلاحقة.

ولفت إلى أنه لا يزال يغلب على السويقة الطابع التقليدي فلا تزال بعض أسواقها الفرعية تحتفظ بهويتها مثل سوق الحبال والعطارين والجوخ والخضار مع وجود بعض التغيرات الطارئة موضحا أن تطور الفعاليات وتغيرها ارتبط بالحالة الإقتصادية وتوافر التقنيات الحديثة في حفظ الأطعمة وانتشار المخازن الكبيرة والمولات وتبدل الأجيال في هذا السوق.

وتتمتع سويقة علي بأهمية كبيرة قديماً نظراً لسكن العائلات الحاكمة والغنية في الحي المحيط بالسويقة والذي يسمى الفرافرة ولاسيما في العهدين المملوكي والعثماني فقد كانت تسكن بجوارها أشهر هذه العائلات التي لا يزال بعضها حتى الآن كالكواكبي والكاتب والأميري .

ولاتزال سويقة علي أو السويقة احدى ركائز صناعة المنتج الحضاري والتراثي الاصيل الذي يشهد بعظمة التاريخ العربي ويقدم شاهدا قديما جديدا للعالم بأن سورية هي موطن الحضارات وأحد أهم مراكز الارث الحضاري.

شجرة الساكورا

تقرير شجرة الساكورا ساكورا (باليابانية)
هو الاسم الذي يطلق على أشجار الكرز الخاصة بالزينة …
تقوم اليابان بزراعة 100 شجرة ساكورا ( التسمية اليابانية لشجرة الكرز، التي تعد رمزاً وطنياً يابانياً) في عدد من الحدائق السورية، و ذلك توطيداً للعلاقة بين البلدين .

و كانت انطلقت في حديقة”تشرين” بدمشق، أمس الثلاثاء، عمليات زراعة أشجار الساكورا، و التي ستتابع في العديد من المحافظات وذلك بالتعاون بين وزارة الزراعة والسفارة السورية في اليابان ومكتب “جايكا” في سورية .

و قالت “بوتو ناهيرا” عضو في الرابطة اليابانية السورية ” إن شجرة الساكورا تضيف جمالاً للمكان التي ستزرع فيه، ويعتز بها اليابانيون رمزاً وطنياً ويجتمعون تحت زهرها المتفتح ويتبادلون الأحاديث وترتبط بقصائدهم وحصصهم وذكرياتهم” .

من جانبه، قال الدكتور “مصطفى الأغبر” رئيس جمعية أصدقاء”جايكا” في سورية “إن مشروع تشجير الساكورا هو مشروع غير ربحي منظم من رابطة الصداقة اليابانية السورية ومن جمعية أصدقاء جايكا في سورية وهو عبارة عن غرس شتلات شجرة الساكورا في سورية مقدمة كعربون صداقة من الشعب الياباني إلى الشعب السوري يهدف إلى تعميق وتعزيز علاقات الصداقة مشيراً إلى أهمية هذه الشجرة بالنسبة لليابانيين مما يؤكد العلاقات الجيدة التي تسود الشعبين الصديقين” .

و قال “محمد حاج محمد” من جمعية سورية بلدك في اليابان، إنه “سيتم حالياً زراعة 100 شجرة من شجرة الساكورا في دمشق والقنيطرة وحلب وحمص” .

و أضاف أن زراعة الساكورا في سورية، يعني محبة اليابانيين للشعب السوري، مشيراً إلى أنه سيتم زراعة أشجار أخرى في السنوات المقبلة .

يذكر أن شجرة الساكورا، هي النوع الياباني من شجرة الكرز، و تُعتبر رمزاً وطنياً يابانياً، حيث رُسمت أشكالها على أجنحة طائرات “الكاميكازي” أثناء الحرب العالمية، كما تخصص اليابان أسبوعاً خاصاً للاحتفال بهذه الشجرة، و تُسمى أعياد الربيع ( نسبة إلى أن أزهار هذه الشجرة تُبشّر بقدوم الربيع) أو أعياد الساكورا، كما تنمو هذه الشجرة بشكل طبيعي في دول شرق آسيا، سوى اليابان، كالصين وكوريا .