افتتاح قاعة شفيق الإمام للمعارض المؤقتة وتجديد قسم الحرملك في قصر العظم بدمشق

افتتحت أمس في متحف التقاليد الشعبية بقصر العظم بدمشق قاعة شفيق الإمام للمعارض المؤقتة كما تم تجديد قسم الحرملك الذي أقامته إدارة قصر العظم بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف.

وبين الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف أهمية هذا المشروع الذي تم إنجازه بكوادر وطنية وبطريقة منهجية متميزة تضاهي المتاحف العالمية مشيرا إلى أن المديرية تقدمت إلى مجلس الآثار بتسمية قاعة باسم شفيق الإمام وهو أول أمين متحف استلم إدارة متحف قصر العظم عام 1953 وكان المدير المسؤول عن العرض المتحفي والمقتنيات الموجودة فيه حيث قام بتجميع 75 بالمئة من القطع المعروضة في القصر.

وأوضح جاموس أن المديرية قامت بالعديد من المشاريع المتحفية منها افتتاح مخبر في متحف اللاذقية ومركز علمي في دير الزور ومشروع بناء متحف اللاذقية وغيرها.

من جهتها بينت مديرة قصر العظم ميساء إبراهيم أن عملية التجديد تهدف إلى إظهار المخزون الكبير من الإرث الثقافي الموجود في مستودعات قصر العظم وعرضه أمام الزائرين.

وأشارت ابراهيم إلى أن التجديد في قسم الحرملك شمل قاعات متحف التقاليد الشعبية من خلال تغيير معروضاتها وخزائنها وإضاءتها بأحدث التقنيات بما يتناسب مع القطع المعروضة بينما تضمنت قاعة شفيق الإمام للمعارض المؤقتة أهم المصنوعات الزجاجية من مقتنيات قصر العظم.

ولفتت مديرية المتحف إلى أن المتحف أصدر دليلا للأطفال بعنوان التعرف على قصر العظم وهو الأول من نوعه في سورية ويهدف إلى تعريف الأطفال وتثقيفهم بفنون العمارة الإسلامية والدمشقية وتفعيل دورهم بأهمية المتاحف وتعزيز خبراتهم في زيارتها لخلق حالة من التواصل فيما بينهم.

ويتضمن الدليل الذي أعده مجموعة من الخبراء السوريين والأجانب نشاطا متنوعا يتيح للاطفال مناقشة ميزات الفن والعمارة في قصر العظم مع الآخرين إضافة إلى تقديم مقترحات للقيام بمهام تتعلق بقاعات العرض يستطيع الطلاب اتمامها في المدرسة والمنزل إضافة إلى ابتكار طرق التعرف إلى قصر العظم لتعزيز خبرات الطلاب في زيارة المتاحف والرفع من مستوى تقديرهم لمجموعات فن العمارة الغنية الموجودة في قصر العظم ولتعميق تقديرهم لمدينة دمشق القديمة.

يشار إلى أن قصر العظم الذي بناه أسعد باشا العظم عام 1749 ميلادية يعتبر من أهم المباني التاريخية الضخمة الموجودة في مدينة دمشق القديمة وواحدا من أفضل نماذج العمارة المبكرة للبيوت الدمشقية الكبيرة الذي يمتد على مساحة 500ر5 أمتار مربعة.